منوعات

“أعجوبة الخالق”.. توثيق حالة قنديلي البحر بالاندماح والتحول لكائن واحد (فيديو)

شمسان بوست / متابعات:

تعد قناديل البحر من أكثر الكائنات البحرية الجيلاتنية السابحة وجودا في بحارنا، وهي حيوانات بسيطة غير معقدة، ويشكل الماء 95% من أجسامها، ولها العديد من اللوامس أو المجسات الحسية، تساعدها في الانتقال لمسافات بعيدة.
اكتشف فريق بحثي دولي نوعا من قناديل البحر الهلامية، تمتلك ميزة مذهلة تسمى “الاندماج”، تمكنها من البقاء على قيد الحياة، في حالها تعرضها لإصابة تجعلها غير قادرة على القيام بوظائفها الحيوية.
وأوضح الفريق آلية اندماج القناديل، المعروفة باسم “جوز البحر” أو “الهلام المشطي”: “تستطيع القناديل المصابة الاندماج مع غير المصاب منها، والتحول بسرعة إلى قنديل واحد، بعد ذلك، يزامنان تقلصات عضلاتهما ويندمجان في الجهاز الهضمي لتقاسم الطعام”.

وقال الباحثون في الدراسة المنشورة في مجلة “كارنت بيولوجي”، إن نتائجهم قد تفيد في محاولات العلماء تجديد الخلايا البشرية.

وتوصل الفريق إلى هذا الاكتشاف بعد الاحتفاظ بمجموعة من قنديل البحر في خزان مختبري بمياه البحر، فبعد نحو 30 دقيقة من بدء التجربة، لاحظ الفريق التصاق الأنسجة بين قنديلين مشطيين، بعد فترة وجيزة، بدأت تقلصات العضلات غير المتزامنة سابقا في التزامن، وبعد ساعتين، أصبحت تقلصات العضلات متزامنة بالكامل تقريبا.


وأظهرت ملاحظات الفريق أن قناديل البحر المندمجة كانت لها حركات عفوية خلال الساعة الأولى، بعد ذلك، بدأ توقيت الانقباضات في كل فرد في التزامن بشكل أكبر إلى أن حدث تزامن تام في انقباضات عضلات الكائنين المندمجين بعد ساعتين فقط، كان من نتائج اندماج الجهازين الهضميين اندماج فتحتي الشرج.

وبيّن الباحث، كاي جوكورا، من جامعة “إكستر” البريطانية والمعاهد الوطنية للعلوم الطبيعية في أوكازاكي باليابان، أن الدراسة أسفرت عن نتيجتين رئيسيتين: أولاهما أن قنديلين مشطيين اندمجا بمعدل مرتفع إلى حد ما وفقا لما أثبتته 90% من التجارب.

وأشار إلى أن هذا النوع من القناديل ليس لديهما نظام للتعرف على الأشياء بشكل كاف، بالتالي ليس لديه القدرة على التمييز بين الذات والآخرين، مضيفا “أن فردين منفصلين يمكنهما دمج أنظمتهما العصبية بسرعة ومشاركة إمكانات العمل والإشارات الكهربائية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار