عدن.. ازدهار المولات في ظل أزمة اقتصادية خانقة
شمسان بوست / خاص:
رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بمدينة عدن، تشهد المدينة تزايدًا ملحوظًا في عدد المولات والمراكز التجارية، ما يثير تساؤلات حول التناقض بين هذا التوسع التجاري المتسارع والمعاناة المعيشية التي تثقل كاهل المواطنين.
في الآونة الأخيرة، افتُتحت عدة مولات جديدة، حيث نشطت في تقديم عروض تجارية وفعاليات مجتمعية، في مشهد يعكس ازدهارًا اقتصاديًا في بعض الأوساط، رغم الواقع الصعب الذي يعيشه معظم السكان بسبب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
ويعزو خبراء اقتصاديون هذا النمو إلى عدة عوامل، أبرزها ظهور مستثمرين جدد استغلوا الظروف الراهنة لتوسيع أعمالهم، إلى جانب استهداف هذه المراكز التجارية لفئة محدودة من المستهلكين الذين يمتلكون القدرة الشرائية، بينما تبقى الأغلبية غير قادرة على مواكبة الأسعار المرتفعة.
في المقابل، يواجه المواطنون صعوبات معيشية متزايدة، ما يدفع كثيرين للبحث عن بدائل أرخص، مثل اللجوء إلى الأسواق الشعبية وشراء الملابس المستعملة، في محاولة لتأمين احتياجاتهم الأساسية.
هذا التباين الواضح بين توسع المولات وارتفاع معدلات الفقر يعكس اتساع الفجوة الاقتصادية، حيث يستفيد البعض من الفرص الاستثمارية، بينما يعاني آخرون لتأمين لقمة العيش في ظل أوضاع تزداد صعوبة يومًا بعد يوم.