تمويل جديد يتجاوز 36 مليون دولار… هل يكفي لإنقاذ خطة الإغاثة في اليمن؟
شمسان بوست / خاص:
أعلنت الأمم المتحدة عن تلقيها تمويلاً جديداً تجاوز 36 مليون دولار من عدد من الجهات المانحة خلال شهر أبريل المنصرم، وذلك ضمن جهود دعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2025، في وقت لا تزال فيه الفجوة التمويلية قائمة وتشكل تهديداً لجهود الإغاثة الإنسانية.
ووفقاً لتحديث صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، فقد ارتفع إجمالي التمويل المخصص للخطة الإنسانية في اليمن ليصل إلى 208.2 مليون دولار حتى الأول من مايو، مقارنة بـ172.1 مليون دولار في بداية أبريل، ما يمثل زيادة قدرها 36.1 مليون دولار.
وفي السياق ذاته، شهد إجمالي التمويل الإنساني الموجه لليمن، سواء ضمن إطار خطة الاستجابة أو خارجها، نمواً مقداره 37.7 مليون دولار، حيث ارتفع من 196.5 مليون دولار إلى 234.2 مليون دولار خلال نفس الفترة. وسُجّل ارتفاع طفيف في الدعم خارج إطار الخطة بلغ 1.6 مليون دولار، ليصل إجماليه إلى 26 مليون دولار.
وأشار تقرير أوتشا إلى أن أبرز الجهات المساهمة في هذه التمويلات الإضافية شملت كلاً من المفوضية الأوروبية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، واليابان، والسويد، وكندا، إلى جانب عدد من الجهات المانحة الأخرى.
ورغم هذا التحسن النسبي، تؤكد البيانات أن التمويل المتاح لا يغطي سوى 8.4% من إجمالي الاحتياجات الإنسانية في اليمن لهذا العام، والتي تُقدّر بـ2.48 مليار دولار. ولا تزال الفجوة التمويلية كبيرة، حيث تبلغ نحو 2.27 مليار دولار، ما يهدد بإعاقة تنفيذ الخطة التي تستهدف تقديم المساعدة لحوالي 10.5 ملايين شخص.