مقالات

هكذا ودع الوطن شخصية ثورية ورمزاً من رموز المقاومة والفكر التحرري

شمسان بوست / كتب _محمد الحفيظي.

رحل القائد عبد الرحمن الحجري بنصف المجد، وترك النصف الآخر للامه التهاميه… لم يكن رحيله عاديا بل كان فاجعة مؤلمة جداً للوطن والقضية التهامية ليس سهلاً أن يرحل رجلاً مثل هذا ويكون فقدانه أمرا عاديا ، بل كان فاجعة مؤلمة جداً  في قلوب أبناء تهامه خاصه والشعب اليمني عامه والأسباب التي تجعلنا نشعر بوجع لفقدان هذا الهامه الوطنية العظيمة بأن هذا الرجل كان شخصية مهمة في تاريخ المقاومة والفكر التحرري لأتهامه الأرض والإنسان فهو من أشعل في الامه التهاميه وهج الحراك الشعبي والمقاومة لقد خاض حربٍ لأجل تهامه لاتعرف الرحمة، فكان رحيله كنها هدنة تشبه المصافحة بين ندّين يعرف كل منهما أنه كان أقرب إلى القتل منه إلى السلام.*

*في ليلة تشييع جثمان الفقيد والأب الروحي للمقاومة التهاميه، لم تكن تلك  الحشود البشرية الجموع الغفيرة مجرد جموع عادية بل كانت إرث ثوري مقاوم تم اقتباسه من حياة ونضال هذا الفقيد والرمز التهامي المقاوم في أرض تهامه الأبية أن الحشود الكبيرة خرجت من رحم نهج القائد عبد الرحمن الحجري ونور إيمانه بالقضية التي كان يحملها دائماً وأبدا لقد جاءت لتجعل العالم كله يشعر بالدهشة بما تقوم به تهامه الأبية فهي التي قدمت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى الذين كانوا ولا يزالون يبحثون عن تحقيق العدالة والمساواة والحرية والكرامة الإنسانية تهامه الأبية التي أعطت الكثير من الفرص للجميع تهامه الأبية التي تقبلت كل الأطياف السياسيةوالاجتماعية والمناطقية دون أن يكون هناك عصبية أو عنصرية ضد الآخرين فتم تحويلها  إلى مذبحة لأبنائها حتى أصبحوا لا يعرفون هل يصرخون حتى يسمعهم هذا العالم أم ينوحون للحسرة. كل عام وشهر ويوم ودقيقة كانت فصلاً من فصول  إشعال نار المقاومة والحراك التهامي الشعبي  فكانت هذه قضية ورواية  تُكتب بلا توقف لهذا الرجل رمز التضحية والفداء والنضال والمقاومة .*

*لقد كان  الفقيد أيقونة ثورية كأنه الفارس المنتظر حتى تشبعت أرواح الكثير من أبناء تهامه بالحرية والكرامة وهنالك تعالت فيها أصوات الباحثين عن الكرامة الإنسانية لهذه الأرض المقدسة في نفوس أبنائها حتى أصبحت أنغام الحرية يسمع صداها الكون كله رحل القائد وصانع نظريات الثورة التهاميه في وقت تحتاج إليه تهامه رحل رمز النضال التهامي الذي حول السكوت عن ظلم تهامه إلى شرارة ثورة وحراك من أجل تهامه الأبية أرض وإنسان ليكون هناك صراع بين فلسفتين  بين من يسعى إلى الحرية والعدالة والكرامة وبين جبروت وطاغوت الإمامه  بين سعي الحالمين ومكر المجرمين لكن لتبقى هذه الأرض و لتبقى هذه القضية التهامية بدون انكسار حتى وإن ارتقى الآلاف من الشهداء من أجل قضيتهم العادلة وحدها القضية هي من تستحق التضحية والفداء برحيل قائد المقاومة التهامية كأنما شاءت الأقدار أن يرى  العالم أجمع والبشرية جمعاء أحقية تهامه أرض وإنسان بمشروعية قضيتها وتظل المطالبة بالحقوق قضية عادلة بهكذا جنازه وجموع احتشدوا لتوديع هذا الفقيد الذي منح كل الأطياف التهامية  كأساً من مجد الكرامة والحرية.*

*لقد كان هذا الرجل شعله من نار الثورة والمقاومة لا تبرد، كل نقل تهامه  من خلال الحراك التهامي نقله كانت تساوي صرخة، كل كلمه قالها كانت بمثابة جرعة ثورية أو إنعاش آمال وتطلعات الأمه التهاميه كان الشيخ عبد الرحمن الحجري يحاول إعادة تشكيل المجد، لقدجاء ليقول: نحن لسنا ديكوراً في أحلامٍ عابرة بل نحن هنا على هذه الأرض الطيبة.*

*وبرغم الوجع برحيله لم ولن تموت المبادئ الأساسية التي كان يحملها دائماً هذا الفقيد تلك القيم الأخلاقية والإنسانية والثورية كانت عظيمة لدرجة أن التضحيات لا تليق إلابها فهكذا تقاسم المجد تلك الحشود الغفيرة كما تتقاسم الأديان الماء المقدّس، وجميع من حضر لتوديع هذا الفقيد حمل في يده كأس الكرامة، وحريق الألم والوجع بفقدان هذا الهامه الكبيرة.*
*لكن من المؤكد أن القضية التي حملها شيخ تهامه والمقاومة ستبقى خالدة حتى قيام الساعة مهما كان الواحد منا منهكاً، أو متعبا من ثقل ما تركه في نفوسنا هذا الفقيد رغماً عن قلوبنا المطعونه بالجراح بفقدانه من دهشة الحسرة والألم بفقدان رجلاً مثله.*

*نعم يا رفاق البارحة اتجهت الأنظار إلى الخوخه الساحلية خوخة السابع من ديسمبر شهر التحرير الوطني ومعقل المقاومة التهامية اتجهت صوب الخوخه جميع الأفئدة والأرواح إلى ذلك المكان وهي تودع فارس الكرامة والحرية وشيخ المقاومة والفكر التحرري قد لا يكون رحيله هو انطفاء الشرارة التي أشعلها كون  بل قد تكون  قيامة لثورة عظيمة ستُقام لتكون الحاسمة… هناك لن تكون القضية مجرد كلام وشعارات فقط، بل ستكون الملحمة الكبرى والأخيرة للفلسفات التي كان يقاتل من أجلها الشيخ عبد الرحمن الحجري ومشروعية القضية التهامية العادلة  سيحارب أبناء تهامه دفاعًا عن فكره الحرية والكرامة والحراك  سينتظر المواطن التهامي نشيد العادلة بتحقيق أهداف الحراك التهامي في النهاية، علّه يكون أكثر عدلاً من ظلم البدايات التي تعرضت له تهامه وأبنائها طول العقود الماضية.*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار