هل عاد خيار الحسم العسكري إلى الواجهة؟ تحذيرات من تطورات خطيرة في اليمن
شمسان بوست / خاص:
أكد خبير بارز في إدارة الأزمات أن الملف اليمني يمر حاليًا بمرحلة شديدة الحساسية تُعد الأخطر منذ بداية النزاع، مرجحًا أن تعثر المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني قد يؤدي إلى إعادة إحياء خيار الحسم العسكري في اليمن.
وأوضح الدكتور عبد العزيز أحمد السقاف، في تصريح صحفي، أن قرار تعليق العمليات الجوية العسكرية الأمريكية، إلى جانب تجاهل الملف اليمني خلال مباحثات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأخيرة في المنطقة، يعكس غياب استراتيجية أمريكية واضحة لدعم الحكومة اليمنية الشرعية في جهودها لإنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة السيطرة على الأراضي التي ما زالت تحت سيطرة الجماعة.
وأشار السقاف إلى أن الولايات المتحدة، في حال فشل المسار التفاوضي مع إيران، قد تتجه إلى تشديد العقوبات الاقتصادية، مع تصعيد الضغط العسكري، عبر استهداف أذرع طهران العسكرية في المنطقة، وفي مقدمتها جماعة الحوثي التي تُعد أبرز أدوات النفوذ الإيراني في اليمن.
وأضاف أن الجمود الحالي في المسار السياسي، إلى جانب التراخي الدولي في التعامل مع الأزمة اليمنية، قد يدفع الأطراف الإقليمية والدولية لإعادة النظر في خياراتها، مؤكدًا أن عودة التصعيد العسكري لا تزال واردة بقوة، خاصة إذا ما استمرت إيران في المماطلة ورفض التنازلات الجوهرية في ملفها النووي.