أخبار محلية

خبير يمني يحذر من بيع تمثال برونزي نادر في صنعاء وسط تصاعد نهب الآثار

شمسان بوست / خاص:

كشف الباحث اليمني المتخصص في علم الآثار، عبدالله محسن، عن معلومات موثوقة تفيد بعرض تمثال أثري برونزي نادر للبيع في العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، في واقعة تعكس تصاعد ظاهرة النهب والاتجار بالآثار اليمنية في ظل غياب الرقابة الرسمية خلال سنوات الحرب.

وبحسب ما نشره محسن على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، فإن التمثال، الذي يُقدر طوله بأكثر من متر، يُعتقد أنه يعود إلى حقبة تاريخية قديمة، ويشبه في تصميمه وهيئته التماثيل البرونزية اليمنية المعروضة في متاحف عالمية مثل متحف اللوفر والمتحف البريطاني.


وأكد محسن أن محاولات توثيق التمثال بصرياً باءت بالفشل بسبب منع التصوير من قبل الجهات التي تحتفظ بالقطعة، غير أنه يواصل تحري معلومات دقيقة عن مكان وجود التمثال ومصدره، في مسعى لتحديد كيفية تهريبه أو التنقيب عنه. كما دعا الجهات المعنية في الداخل والخارج إلى التحرك العاجل لمصادرة التمثال ومنع خروجه من البلاد، وتسليمه للمتحف الوطني اليمني للحفاظ عليه كإرث حضاري.

وأشار الخبير اليمني إلى أن الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو عقد، ساهمت في تسهيل نهب وتدمير العديد من المواقع الأثرية، إلى جانب انتشار التنقيب العشوائي غير القانوني الذي أدى إلى تهريب قطع أثرية نادرة وبيعها في مزادات عالمية أو عبر الإنترنت.

وأضاف محسن أن غياب الدور الرسمي الفاعل في حماية التراث الثقافي، فتح الباب أمام المهربين والباحثين عن الربح السريع لاستغلال حالة الفوضى التي تمر بها البلاد، محذرًا من أن اليمن يفقد يومًا بعد آخر أجزاء من تاريخه العريق الممتد لآلاف السنين.


خاتمة
تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على التحديات الكبرى التي تواجه قطاع الآثار والتراث في اليمن، في ظل صراع طويل ألقى بظلاله على كل نواحي الحياة، وترك آثارًا مدمرة على هوية البلاد الثقافية. ويُنتظر أن تتحرك الجهات المحلية والدولية المعنية بحماية التراث للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد بمحو ملامح حضارة كانت يومًا منارة في جنوب شبه الجزيرة العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار