أخبار العالم

إيران تضع 3 شروط مفاجئة لعقد مباحثات مباشرة مع أمريكا

شمسان بوست / متابعات:

كشفت مصادر دبلوماسية أن مسؤولين إيرانيين أبلغوا نظراءهم الأوروبيين خلال اجتماع عُقد في جنيف، الجمعة، أن طهران لن تعقد أي محادثات نووية مباشرة مع الوفد الأميركي ما لم تلتزم إسرائيل بوقف هجماتها. وتأتي هذه الرسالة الإيرانية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، ما يزيد من تعقيد جهود إحياء الاتفاق النووي المتعثر.

وقال مسؤول غربي مطلع على المحادثات إن المسؤولين الإيرانيين أبلغوا نظراءهم بأنهم يرفضون عقد أي لقاء مباشر مع الوفد الأمريكي في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية على بلادهم. وأضاف أن الجانب الأوروبي وعد بنقل الموقف الإيراني رغم تأكيدات سابقة بأن واشنطن لا تملك سلطة مباشرة لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وأضاف المصدر أن المسؤولين الإيرانيين بدورهم، قالوا إنهم سيبحثون مع قيادتهم عما إذا كان سيتم النظر في وقف ضربات إيران على إسرائيل أيضا. وقال المسؤول إنه إذا حدث كلا الأمرين، وتم إيقاف الضربات من كل من إيران وإسرائيل، فقد تكون هناك محادثات مباشرة مع الأمريكيين. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة نقلت رسالة مباشرة للغاية تفيد بأن موافقة إيران على عدم تخصيب اليورانيوم ستكون جزءا أساسيا من أي محادثات مباشرة.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بعد انتهاء الاجتماع مع مسؤولين أوروبيين، لوسائل الإعلام إن “إيران مستعدة للتفكير في الدبلوماسية مرة أخرى، بمجرد توقف العدوان ومحاسبة المعتدي على الجرائم التي ارتكبها”، مضيفا أنه أوضح أن القدرات الدفاعية الإيرانية “غير قابلة للتفاوض”.

وبدورهم، دعا كبار الدبلوماسيين من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، الجمعة، إلى “حل تفاوضي يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي أو امتلاكها له”، مؤكدين في الوقت نفسه التزامهم الثابت بأمن إسرائيل.

وجاء في بيان صادر عن الوفد الأوروبي عقب الاجتماع مع مسؤولين إيرانيين أن الدبلوماسيين عبّروا عن “قلقهم البالغ من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط”، وشددوا على ضرورة أن “تمتنع جميع الأطراف عن اتخاذ خطوات من شأنها زيادة التصعيد في المنطقة”.

وأضاف البيان أن الحل يجب أن يكون عبر التفاوض بشكل عاجل، لمنع إيران من الوصول إلى السلاح النووي.

وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع، قالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن من المهم إبقاء قنوات التواصل مع طهران مفتوحة، لأن “التصعيد الإقليمي لا يصب في مصلحة أحد”. وأشارت إلى أن الجانبين اتفقا على مناقشة الملف النووي الإيراني، إلى جانب قضايا أوسع تتعلق بالمنطقة.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي إن المجموعة- المعروفة باسم E3 + EU – ترغب في استمرار المفاوضات مع إيران، كما حث طهران على “مواصلة محادثاتها مع الولايات المتحدة”.

وقال لامي: “كنا واضحين: لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. نحن حريصون على مواصلة المناقشات والمفاوضات الجارية مع إيران”.

وأضاف وزير خارجية بريطانيا: “هذه لحظة محفوفة بالمخاطر، ومن المهم للغاية ألا نشهد تصعيدا إقليميا لهذا الصراع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار