المخا.. من قرية منسية إلى مدينة نابضة بالحياة
شمسان بوست / خاص:
شهدت مدينة المخا الساحلية تحوّلًا جذريًا خلال السنوات الأخيرة، بعد أن كانت منطقة نائية تعاني الإهمال والتهميش لعقود. اليوم، تبرز المخا كمدينة حديثة تنبض بالحيوية، بفضل الجهود المتواصلة التي يقودها العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية.
صور حديثة للمدينة تكشف عن نقلة نوعية في مظهرها العمراني، حيث باتت شوارعها منظمة وواسعة، مزوّدة بجزر وسطية خضراء وإشارات مرورية، إلى جانب تنظيم وسائل النقل بشكل ملحوظ، ما يعكس مستوى التطور الذي وصلت إليه هذه المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
ووفقًا لشهادات الأهالي، فقد شهدت المخا خلال الفترة الماضية تنفيذ سلسلة من المشاريع الخدمية والتنموية، شملت إعادة تأهيل البنية التحتية، وإنشاء مرافق صحية وتعليمية، بالإضافة إلى مشاريع في مجالي الكهرباء والمياه، وتحسين المظهر الجمالي للمدينة، وفتح طرقات استراتيجية تربطها بالمناطق الجبلية والساحلية المجاورة.
ويرى مراقبون أن تجربة المخا تمثل نموذجًا ناجحًا في إدارة المناطق المحررة، في وقت تواجه فيه مناطق أخرى تحديات كبيرة بعد التحرير. ويشيد هؤلاء بالدور المحوري لقوات المقاومة الوطنية في تحقيق الأمن واستقرار الحياة العامة في المدينة.
المخا، التي تُعد من أقدم المدن الساحلية في اليمن، كانت تُعرف في الماضي بميناء تصدير البن اليمني إلى مختلف أنحاء العالم، قبل أن تعاني لسنوات طويلة من الإهمال. واليوم، تستعيد المدينة مكانتها تدريجيًا، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وأهميتها الاقتصادية، وسط طموحات بمزيد من النهوض في قادم السنوات.