أخبار محلية

“أغرب إصابة حربية في العالم”.. مقاوم جنوبي يتحول من بطل إلى منسي!

شمسان بوست / خاص:

في واحدة من أكثر القصص الإنسانية المؤلمة التي خرجت من رحم الحرب في اليمن، يبرز أسم معاذ الميسري، المقاوم الذي واجه الموت بشجاعة نادرة، ليخرج من المعركة بإصابة صُنفت ثاني أغرب إصابة حربية في العالم، قبل أن يُترك وحيدًا دون رعاية أو تقدير في وطن ضحى لأجله.

إصابة هزت الأوساط الطبية

المقاوم الميسري، أحد مقاتلي القوات الجنوبية، كان في الخطوط الأمامية للمواجهة ضد ميليشيات الحوثي، حين تعرض لإصابة استثنائية، تمثلت في دخول صاروخ إلى جسده دون أن ينفجر، واستقر في ساقه بطريقة غريبة ونادرة.

الحالة، التي وثّقتها تقارير طبية دولية، تم تصنيفها في تقارير جنيف الطبية كـ”ثاني أغرب إصابة في ساحات الحروب المعاصرة”، بعد دراسة موسعة أجرتها جهات دولية متخصصة في الإصابات القتالية.

اعتراف دولي يقابله تجاهل محلي

ورغم الضجة الإعلامية العالمية التي أحدثتها حالته، إلا أن الميسري لم يتلقَ أي نوع من الرعاية أو التكريم الرسمي من الجهات اليمنية المعنية. لا وسام، لا وظيفة، ولا حتى متابعة طبية حقيقية، بل تجاهل تام دفعه إلى طرق جميع الأبواب دون جدوى.

وأكد معاذ أنه قدّم تقاريره الطبية ومراسلاته إلى قيادات عسكرية وحكومية، لكنه لم يتلقَ أي رد أو التفاتة، وكأن “بطولته لا تعني شيئًا”، بحسب تعبيره.

“دخل الصاروخ إلى جسدي… وخرج منه التقدير”

في تصريح مؤلم يعكس حجم الإحباط الذي يعيشه، قال الجريح معاذ الميسري:

> “دخل الصاروخ إلى جسدي، لكن التقدير لم يدخل إلى قلبي. صُنفت عالميًا، وتُجاهلت محليًا. هل أصبحت الشهادة والتضحية تهمة في وطني؟”



مرآة لمعاناة أوسع

قصة معاذ ليست حالة فردية فحسب، بل تعكس واقعًا مريرًا يعيشه كثير من الجرحى والمقاومين في اليمن، خاصة أولئك الذين لا يملكون “واسطة” أو دعمًا سياسيًا.

ويطالب مراقبون ومنظمات مدنية بضرورة إعادة الاعتبار لهؤلاء الأبطال، من خلال ضمان الرعاية الطبية والحقوقية والتكريم اللائق، باعتبارهم من أبرز من قدّموا التضحيات في سبيل الوطن.

دعوة للإنصاف

تبقى رسالة معاذ الميسري، ومن هم على شاكلته، موجهة إلى كل من بيده القرار:
“الإنصاف لا يُمنح بالخطابات، بل بالأفعال. والتضحية لا يجب أن تُقابل بالتجاهل.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار