أخبار محلية

بعد غياب.. الشنفرة يعود ويتصدر مشهد الاحتجاجات في الضالع

شمسان بوست / خاص:

في تطور لافت يعيد تشكيل ملامح المشهد الجنوبي، عاد القيادي البارز في الحراك الجنوبي، صلاح الشنفرة، للظهور السياسي والشعبي من جديد، وذلك عبر قيادته تظاهرات واسعة شهدتها مدينة الضالع، احتجاجاً على تفاقم الأوضاع المعيشية والانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد.

وشهدت المدينة يوم الخميس تدفقًا جماهيري لافت، حيث توافد المواطنون إلى الشوارع استجابة لدعوة الشنفرة، رافعين شعارات تطالب بصرف المرتبات، وتحسين الخدمات، ووضع حد للفساد المستشري. ورددت الحشود هتافات غاضبة عبّرت عن حالة الإحباط الشعبي، في مشهد يعيد إلى الأذهان أوج نشاط الحراك الجنوبي خلال العقدين الماضيين.

وتأتي عودة الشنفرة، أحد المؤسسين للحراك الجنوبي، في توقيت حساس تعاني فيه المحافظات الجنوبية من اختناقات اقتصادية، وتراجع في الخدمات، وسط حالة من السخط المتنامي تجاه الأطراف السياسية المتصدرة للمشهد.

ويقول مراقبون إن ظهور الشنفرة اليوم قد يكون مقدمة لتحريك المياه الراكدة، واستعادة الزخم الشعبي الذي فقده الحراك الجنوبي خلال السنوات الماضية، بعد أن تراجع حضوره بفعل الانقسامات الداخلية والتجاذبات السياسية.

وتزايدت في الأيام الأخيرة الدعوات لتوسيع رقعة التحركات الشعبية إلى محافظات جنوبية أخرى، وسط أحاديث عن تشكيل قيادة ميدانية موحدة، تتبنى مطالب الشارع بعيدًا عن الاصطفافات الحزبية التي أضعفت القضية الجنوبية وقيدت فاعليتها.

وينظر إلى صلاح الشنفرة كشخصية في الحراك، لعبت دورًا محوري في بداياته، إلا أن غيابه عن المشهد خلال الفترات الماضية ترك فراغًا واضحًا، قبل أن يعود اليوم بحضور جماهيري لافت يعيد فتح التساؤلات حول مستقبل الحراك، ومدى قدرته على التأثير من جديد.

وفي ظل الأوضاع المتدهورة، يرى كثيرون أن الشارع الجنوبي قد يشهد مرحلة جديدة من الغليان الشعبي، وأن عودة رموز تاريخية مثل الشنفرة قد تُشكّل بداية لتحول جديد يعيد ترتيب أوراق القوى في الجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار