أخبار العالم

إبادة وجوع حتى الموت في غزة.. وصمت العالم يصرخ بالعار

واتساب انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص: 

تعيش غزة تحت ويلات حرب طاحنة، وصفت بأنها واحدة من أبشع الحروب في العصر الحديث، حرب لا تفرّق بين طفل وشيخ، ولا بين مستشفى ومدرسة، وسط حصار خانق حول القطاع إلى “محرقة بشرية” في ظل صمت دولي مخزٍ وغياب أي تحرك فعّال لوقف المأساة.

العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي تجاوز يومه الـ[تحديد التاريخ حسب اللحظة]، أسفر عن مقتل أكثر من 60 الف من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال، وتدمير شامل للبنية التحتية، بما فيها المستشفيات ومخازن الغذاء، فيما يواجه من تبقى من السكان المجاعة والعطش والأمراض في مشهد يذكّر بأسوأ فصول التاريخ الإنساني.

ووسط هذا الجحيم، تعيش العائلات الفلسطينية أيامًا أشبه بالجحيم، حيث يُحرم الأطفال من الحليب، والمرضى من العلاج، والعائلات من أبسط مقومات الحياة، في ظل تدمير شامل لمراكز توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية، ومنع دخول الشاحنات الإغاثية لأيام وأسابيع متواصلة.

المشهد لا يكتمل دون الإشارة إلى الصمت المريب للمجتمع الدولي، وعجز المؤسسات الأممية عن التحرك الجاد لوقف المجازر. تقارير حقوقية دولية أكدت استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دوليًا، وممارسة سياسات “العقاب الجماعي”، فيما تكتفي الحكومات الكبرى بـ”القلق” و”الدعوات للتهدئة”.

ويرى مراقبون أن ما يجري في غزة تجاوز كل الأعراف والقوانين الدولية، ويشكّل وصمة عار في جبين العالم الحر، ويطرح أسئلة جدية حول ازدواجية المعايير وغياب العدالة الدولية حين يكون الضحايا من الشعوب المستضعفة.

في ظل هذا الواقع، تتزايد المطالبات الشعبية حول العالم بوقف فوري للحرب، ورفع الحصار، وفتح تحقيق دولي شفاف حول الجرائم المرتكبة في غزة، ولكن حتى الآن، لا يزال النزف مستمرًا، والجوع ينهش أجساد الأطفال، والموت يحصد أرواح الأبرياء، والعالم.. يكتفي بالمشاهدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار