بين كذبة المساعدات وحقيقة المجاعة.. غزة تنادي
شمسان بوست / خاص:
ينتظر مئات الأطفال في قطاع غزة بصمت موجع طوق نجاة ينقذهم من شبح الموت جوعًا، في وقت يتفاقم فيه سوء التغذية بشكل متسارع بين الآلاف من السكان، خصوصًا الأطفال وكبار السن، نتيجة الحصار الخانق وندرة المواد الغذائية والطبية.
وبينما تستمر إسرائيل في الترويج لدخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر البر والجو، تؤكد جهات فلسطينية أن تلك الادعاءات “لا أساس لها من الصحة”، مشيرة إلى أن الكميات التي تصل فعليًا “ضئيلة جدًا ولا تلامس الحد الأدنى من احتياجات السكان المحاصرين”.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن الوضع الصحي كارثي، محذرًا من تصاعد معدلات الجوع ونقص التغذية الحاد، ما قد يؤدي إلى تفشي أمراض مزمنة بين الفئات الأضعف.
ويقول شهود عيان في شمال القطاع إن كثيرًا من العائلات تعيش على وجبة واحدة كل يومين، بينما تُسجل المستشفيات عشرات الحالات من الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد، في ظل نقص حاد في الحليب والأدوية والمكملات الغذائية.
منظمات حقوقية وإنسانية دولية بدورها، أعربت عن قلقها الشديد إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط لفتح ممرات إنسانية آمنة ودائمة، والسماح بإدخال المساعدات دون قيود.
في ظل هذا الواقع المأساوي، يبقى أطفال غزة ضحية لحصار مستمر وصمت دولي، فيما لا تزال صور الأجساد الهزيلة تفضح زيف ما يُقال عن وصول “مساعدات كافية”.