أخبار محلية

تقرير أممي: الجوع يفتك بالنازحين في اليمن.. أرقام صادمة تكشف عمق الأزمة

واتساب انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيرًا جديدًا بشأن تفاقم أزمة الأمن الغذائي في اليمن، كاشفًا أن 69% من النازحين داخليًا لم يتمكنوا من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية خلال شهر يونيو 2025، في مؤشر يعكس تدهورًا حادًا في أوضاعهم المعيشية.

وأوضح التقرير الأممي أن هذه النسبة تمثل زيادة بنسبة 7% عن نفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس اتساع الفجوة في توفير الغذاء بين النازحين وبقية السكان، في ظل استمرار تراجع المساعدات الإنسانية وارتفاع نسب الفقر.

ووفقًا لنتائج التقرير، أفاد أكثر من ربع النازحين (27%) بأن أحد أفراد أسرهم قضى يومًا كاملًا دون طعام، وهي نسبة تفوق بكثير ما تم تسجيله بين السكان غير النازحين (16%)، ما يؤكد أن النازحين باتوا من بين أكثر الفئات تضررًا في البلاد.

وسجلت أعلى نسب لسوء استهلاك الغذاء في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، حيث بلغت 55%، مقارنة بـ43% في المناطق الواقعة تحت إدارة الحكومة المعترف بها دوليًا، بحسب التقرير.

ويُظهر التقرير أن 42% من النازحين يعانون من “الحرمان الغذائي الشديد”، في حين تزداد هذه المعاناة في المخيمات لتصل إلى 50%، مقابل 38% فقط بين النازحين الذين يقيمون لدى مجتمعات مضيفة.

كما كشف التقرير عن لجوء نحو 47% من النازحين إلى استراتيجيات قاسية لمواجهة نقص الغذاء، بما في ذلك تقليص عدد الوجبات أو الاعتماد على مساعدات متقطعة، بينما اضطر 10% منهم للتسول لتوفير احتياجاتهم، وهي النسبة التي تصل إلى 17% في المخيمات، وتنخفض إلى 8% بين من يعيشون داخل المجتمعات.

ويمثل النازحون داخليًا ما يقارب 14% من إجمالي سكان اليمن، وتُشكل النساء والأطفال الغالبية العظمى منهم، حيث يعيشون في ظروف إنسانية صعبة تزداد قسوة داخل المخيمات، وفق ما أورده البرنامج.

ودعا برنامج الأغذية العالمي إلى تحرك عاجل لتعزيز الدعم الإنساني الموجه لهذه الفئة الهشة، محذرًا من أن تجاهل معاناتهم قد يؤدي إلى نتائج كارثية في المستقبل القريب، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار