نتنياهو يبدِي ارتباطه بـ“إسرائيل الكبرى” ويثير غضب الدول العربية
شمسان بوست / متابعة خاصه
أدلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مؤخرًا بتصريح اعتبره كثيرون مثيرًا للجدل، أعلن فيه أنه يشعر بارتباط قوي “تاريخياً وروحياً” بـ”رؤية إسرائيل الكبرى” (Greater Israel). ورافق هذا التصريح ظهور خريطة نُشرت في خطاب أو مقابلة أمس، تُظهر ما يُعرف بـ”إسرائيل الكبرى” والتي تشمل جزءًا كبيرًا من الأراضي العربية المجاورة.
محتوى الخريطة المزعومة
وفقًا للمصادر الإخبارية، تُظهر الخريطة مناطق في:
مصر (حوالي 50%).
سوريا (حوالي 90%).
الأردن (كاملًا).
لبنان (كاملًا).
جنوب تركيا.
نصف مساحة العراق.
الكويت (كاملة).
نصف السعودية.
تصريح نتنياهو
تم سؤال نتنياهو في لقاء مع قناة i24 الإسرائيلية إذا كان يشعر بأنه في مهمة نيابية عن الشعب اليهودي؛ فأجاب:
> “أنا في مهمة أجيال… إذا كنت تسألني عن ارتباط تاريخي وروحي، فالجواب هو نعم.”
ولاحقًا أكَّد في تصريحات إعلامية أنه “مرتبط بشدة” بـ”رؤية إسرائيل الكبرى” التي تتعدى حدود فلسطين وتطال أراضٍ عربية أخرى .
ردود الفعل العربية والدولية
توالت ردود الفعل العربية الغاضبة على هذا التصريح، واعتبرته تهديدًا صريحًا لسيادة الدول:
الأردن وصفته بأنه “تصعيد خطير ومُستفز، وتهديد للسيادة وخرق للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
السعودية، قطر، مصر، اليمن، ومنظمة التعاون الإسلامي أصدرت بيانات تضمنت توضيحات تجدد التزامها بالسلام ورفض “أوهام التوسع الإسرائيلي”.
السلطة الفلسطينية انتقدت التصريح واعتبرته “استهانة بحق الشعب الفلسطيني وتصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي”.
الخارجية اليمنية وصفت التصريحات بأنها “انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية”.
خلفية تاريخية (رؤية إسرائيل الكبرى)
المصطلح “إسرائيل الكبرى” يُستخدم منذ عقود في السرديات الصهيونية التوسعية، ويشير أحيانًا إلى السيطرة على أراضٍ تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات، تشمل أجزاء من مصر وسوريا ولبنان والعراق وغيرها .
وكان وزراء إسرائيليون متطرفون مثل بزيلييل سموتريتش قد عبّروا سابقًا عن دعمهم لأشكال متطرفة من هذه الرؤية، بما في ذلك ضم أراضٍ من الأردن وسوريا ومصر والعراق إلى حدود إسرائيل .