فضيحة رقمية في اليمن: الإرياني يكشف عن أكبر سرقة بيانات في البلاد
شمسان بوست / خاص:
كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريح خاص، عن تنفيذ الحوثيين ما وصفها بـ”أكبر وأخطر عملية سرقة رقمية” ضد الشعب اليمني، من خلال جمع قواعد بيانات ضخمة من مؤسسات الدولة ونقلها إلى خوادم مركزية تديرها إيران بإشراف خبراء إيرانيين و”حزب الله” اللبناني.
وأوضح الإرياني أن الحوثيين استولت على معلومات حساسة تخص ملايين اليمنيين من قطاعات الاتصالات والجوازات والأحوال المدنية والتعليم والصحة، وأنها أنشأت في صنعاء “مركز تحليل سكاني” لأغراض استخباراتية يهدف إلى السيطرة الرقمية والاجتماعية على المجتمع اليمني.
وأشار إلى أن المشروع يشمل “هندسة ديموغرافية”، ونظاماً لتصنيف الولاء يتيح للحوثيين التحكم في سلوك المواطنين، وابتزاز الشخصيات العامة، وتجنيد الشباب قسرياً، إلى جانب برامج توطين ونقل السكان في مناطق محددة.
وأكد الإرياني أن امتلاك هذه البيانات يمكّن الحوثيين من إعداد قوائم سوداء، واستهداف الخصوصية العائلية، ويشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي اليمني والعربي، موضحاً أن استضافة البيانات على خوادم إيرانية تجعل طهران شريكاً مباشراً في الجريمة، ويفتح الباب أمام مشروع اختراق رقمي واستخباراتي واسع على مستوى المنطقة.
واختتم الوزير مطالباً بتحرك قانوني ودبلوماسي عاجل على المستويين الأممي والعربي لوقف المشروع ومحاسبة المتورطين فيه، مؤكداً أن المشروع يمنح إيران أدوات غير مسبوقة للرقابة والسيطرة والتجنيد والتعبئة، في مشهد مشابه لما تقوم به أكثر الأنظمة الشمولية تطرفاً في العالم.