أخبار محلية

بين أزمة المعيشة ورفاهية المسؤولين.. وزراء اليمن في مؤتمرات وفنادق على حساب المواطن

واتساب انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

وسط أزمة مالية خانقة تضرب اليمن، تصاعد السخط الشعبي بشكل واسع على مشاركة وزراء ومسؤولين حكوميين في مؤتمرات وفعاليات دولية تُكلف الدولة مبالغ كبيرة دون تحقيق أي نتائج ملموسة، بينما يواجه المواطنون صعوبة بالغة في تأمين احتياجاتهم الأساسية ويعيش آلاف الموظفين دون مرتبات لعدة أشهر.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن العديد من هذه الفعاليات كان من المفترض أن يقتصر حضورها على مدراء عموم أو ممثلين فنيين، إلا أن الإصرار على إرسال وزراء ومسؤولين كبار حوّلها إلى استعراضات بروتوكولية باهظة الكلفة، أثقلت ميزانية الدولة بالنفقات على السفر والإقامة والتنقل، دون أي إنجاز يُذكر على أرض الواقع.

ويعتبر مراقبون أن هذا النمط من التمثيل الخارجي يعكس غياب رؤية استراتيجية للعمل الدبلوماسي، حيث تُهدر الموارد في لقاءات لا تعالج القضايا الجوهرية مثل دعم الاقتصاد، تحسين الخدمات، أو تعزيز جهود السلام، مكتفية بالظهور الإعلامي والمجاملات الشكلية.

وحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار هذا الإنفاق غير المجدي يعمّق الفجوة بين المواطن وقياداته، في ظل أزمات متفاقمة تشمل الغذاء والكهرباء والمرتبات، مؤكدين أن هذا الانفصال عن الواقع الشعبي يهدد ما تبقى من الثقة في مؤسسات الدولة.

من جهتهم، دعا ناشطون إلى إعادة النظر في آلية المشاركة الرسمية في المؤتمرات الدولية، ووضع معايير صارمة تحدد حضور الوزراء والمسؤولين في الفعاليات ذات العائد المباشر على اليمن، بعيدًا عن المجاملات الدبلوماسية التي تستنزف ما تبقى من الموارد العامة المنهكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار