تحسن وهمي للعملة… الفقر يتصاعد والديون تثقل كاهل المواطنين في عدن والمحافظات المجاورة
شمسان بوست / خاص:
رغم إعلان تحسن سعر صرف العملة المحلية عند مستوى 425 للريال السعودي في السوق الرسمية، إلا أن الواقع المعيشي للمواطنين لا يزال يزداد سوءًا، حيث تتسع رقعة الفقر وتتصاعد معاناة الأسر المثقلة بالديون.
يؤكد مواطنون أن هذا التحسن في سعر الصرف لم ينعكس إيجاباً على أسعار السلع الأساسية والخدمات، التي ما تزال مرتفعة مقارنة بدخل الفرد، مشيرين إلى أن الغلاء يفرض عليهم الاستدانة من البقالات وأصحاب المحلات لتلبية احتياجاتهم اليومية.
ويشير خبراء اقتصاديون إلى أن أي تحسن في سعر العملة يظل مؤقتاً ما لم يواكبه استقرار اقتصادي شامل وإجراءات عملية لضبط الأسواق ومنع جشع التجار. ويرى آخرون أن استمرار الفقر وتفاقم الديون يعكس فجوة كبيرة بين القرارات الاقتصادية والواقع المعيشي للناس.
في المقابل، يطالب ناشطون الحكومة والبنك المركزي بترجمة التحسن في سعر الصرف إلى إجراءات ملموسة تخفف من معاناة المواطنين، أبرزها خفض أسعار المواد الغذائية، وتفعيل الرقابة على الأسواق، وتوفير فرص عمل تقلل من اعتماد الأسر على القروض والديون.
وبينما تتحدث التقارير عن “تحسن إعلامي” في سعر العملة، يرى الشارع أن ذلك لا يتجاوز الأرقام المتداولة في وسائل الإعلام، إذ تبقى حياة المواطنين اليومية مرهونة بارتفاع الأسعار واستمرار الغلاء الذي يلتهم رواتبهم المحدودة.