أخبار محلية

مشروع «مسام» رسالة أمل لإعادة الحياة والأمان إلى مناطق اليمن

واتساب انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / متابعات:

يواصل مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، جهوده في دعم ومساندة الشعب اليمني، في إعادة الحياة والأمل إلى مناطق واسعة كانت تعاني من حقول عشوائية من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي زرعتها المليشيات الحوثية الارهابية، وكانت تشكل تهديداً مباشراً على حياة المدنيين.

ففي شهر سبتمبر الماضي، تمكن المشروع من نزع 4176 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، شملت  3869 ذخيرة غير منفجرة، و261 لغماً مضاداً للدبابات، و41 لغماً مضاداً للأفراد، و5 عبوات ناسفة، وتطهير ما يقارب  1.169.122 متراً مربعاً.

وارتفعت عدد الألغام التي تم نزعها منذ انطلاق المشروع نهاية يونيو 2018، وحتى  سبتمبر 2025، 516499 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة من مختلف المناطق اليمنية،

وبلغ إجمالي المساحة التي تم تطهيرها من الألغام والمتفجرات 70.912.138 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.

لقد مثل مشروع “مسام”، أحد أبرز مشاريع الانسانية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، بهدف تأمين حياة المدنيين من خطر الألغام والذخائر المزروعة خلال سنوات الحرب، بعد سقوط العشرات من الضحايا اليمنيين بسبب الألغام العشوائية التي زرعتها المليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

وقد شهد شهر سبتمبر الماضي انطلاق فرق ميدانية لنزع الألغام في عدد من المدن والمناطق اليمنية، حيث اعلن المشروع عن بدء الفرق الميدانية أعمالها في مديرية ميدي بمحافظة حجة، والتي تشمل أعمال النزع والإزالة وسبقها عملية مسح ميدانية على مدى شهر.

كما تمكن المشروع من تأهيل أفراد الفرق الميدانية والفرق الطبية المساندة في محافظة حجة على أيدي خبراء «مسام» في برامج تدريبية متخصصة، لتبدأ معها عملية إنسانية لنزع وإزالة خطر الألغام رغم صعوبة التضاريس وتفاوت حجم المساحات الملوثة من الأرض، وساهم التدريب في تطوير قدرات الفرق للتعامل مع خطر الألغام وفق المعايير الفنية الدولية في هذا الشأن.

ورغم هذه الصعوبات فقد نجح “مسام” في تحقيق الهدف الإنساني له في حماية أرواح المدنيين من خطر الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة.

ففي الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر تمكن “مسام”، من نزع  1,103 لغماً زرعتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الايراني في مختلف المحافظات، منها 4 ألغام مضادة للأفراد، و51 لغمًا مضادًا للدبابات، و1,047 ذخيرة غير منفجرة، وعبوة واحدة ناسفة.

وفي محافظة أبين نفّذ مشروع “مسام”، عملية إتلاف شملت (6183) قطعة من الألغام والذخائر غير المنفجرة والألغام، وذلك في منطقة وادي دوفس بمديرية زنجبار.

وشملت المواد التي تم إتلافها، (15) لغماً مضاداً للأفراد، و(6) مضادة للدبابات، و(233) قذيفة متنوعة، و(455) فيوز متنوع، و(5421) طلقة متنوعة الأحجام، و(42) قنبلة يدوية، إلى صواريخ ومخلفات حرب.

كما تمكن المشروع عبر الفريق 36، من نزع عدد من الألغام المضادة للدبابات وقذائف غير منفجرة، خلال عملياته الإنسانية في تطهير محيط المستشفى الريفي بمديرية ميدي التابعة لمحافظة حجة.
وقد قوبلت هذه الجهود بإشادة كبيرة من السلطات المحلية في مديرية ميدي التي أوضح مدير المديرية علي سراج، إن سكان مديرية ميدي لا يزالون يعانون من انتشار حقول الألغام التي تواصل حصد أرواح المدنيين ومواشيهم، مشيراً إلى أن كثيراً من الأهالي توقفوا عن ممارسة أنشطتهم اليومية منذ سنوات خوفاً من هذه المخاطر.

وعبر سراج عن شكره لقيادة المملكة العربية السعودية لدعمها المتواصل للمشروع الإنساني، لما يبذله من جهود مضنية لإنقاذ الأرواح وإعادة الأمل والحياة للملايين من اليمنيين في مختلف المحافظات.

وبالتزامن مع عمليات نزع الألغام والمتفجرات، فان مشروع ” مسام” يواصل عملية التوعية بخطر هذه الألغام عبر حملات توعية في كثير من المناطق والمدن اليمنية، حيث نفذ الفريق الخامس من  “مسام” حملة توعوية في شهر سبتمبر، في مدرسة مجمع السعيد التربوي بمنطقة ريدان في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، بهدف رفع وعي الطلاب والمعلمين بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة، وطرق التعامل السليم معها عند العثور عليها.

وتضمنت الفعالية توزيع “بروشورات” وصور توعوية لطلاب المدرسة، بغية ترسيخ الإرشادات الوقائية في أذهانهم وتحفيزهم على نقلها إلى أسرهم ومحيطهم الاجتماعي.

كما أشاد العديد من المزارعين في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، بجهود مشروع “مسام”، بعد أن تمكنوا من العودة إلى أراضيهم الزراعية واستئناف أنشطتهم، عقب عملية نزع الألغام والمتفجرات التي كانت تمنعهم من العودة الى مزارعهم لسنوات طويلة بسبب الألغام. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار