وزير الصحة يدشن مشروع إنشاء مصنع المكملات الغذائية والدوائية في عدن
شمسان بوست / خاص:
دشّن وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم محمد بحيبح، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، حجر الأساس لمشروع إنشاء مصنع المكملات الغذائية والدوائية، الذي سيتم تنفيذه بالشراكة بين وزارة الصحة العامة والسكان وشركة بوابة الخليج الذهبية.
وقد شارك في الفعالية عدد من الشخصيات البارزة، منهم وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، منصور زيد، ونائب المدير العام التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، الدكتور أبو بكر باعباد، ومدير مكتب منظمة اليونيسف بعدن، الدكتورة سحر حجازي، بالإضافة إلى ممثل منظمة الأوتشا، سعيد حرسي، وعدد من المسؤولين والمختصين في القطاعين الصحي والاستثماري.
واستمع الوزير ومرافقوه إلى عرض تفصيلي من القائمين على المشروع حول مكونات المصنع، وخطوط الإنتاج، والتوزيعات التقنية، التي ستشمل إنتاج المكملات الغذائية العلاجية والدوائية، بالإضافة إلى المستحضرات الخاصة بمعالجة سوء التغذية، وفقاً لأعلى المعايير الفنية والرقابية المعتمدة.
وفي كلمته، أكد الوزير بحيبح أن هذا المشروع يأتي ضمن توجيهات الحكومة ووزارة الصحة الهادفة إلى توطين الصناعات الدوائية والغذائية، تنفيذاً لقرارات مجلس الوزراء، ولتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن الدوائي الوطني.
وأشار الوزير إلى أن اليمن تسجل معدلات مرتفعة في حالات سوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والنساء، مما يجعل من إنشاء مصانع للمكملات الغذائية والدوائية ضرورة وطنية واستراتيجية، تهدف إلى سد الفجوات في الإمدادات الطبية والغذائية، وتعزيز الاكتفاء الذاتي التدريجي.
وأوضح الوزير أن المصنع الجديد يمثل خطوة رئيسية في تطوير البنية التحتية للصناعات الدوائية المحلية، بالتوازي مع جهود الهيئة العليا للأدوية في تطوير المختبر المركزي الجديد، ومعمل التكافؤ الحيوي، الذي سيسهم في اختبار المنتجات وضمان جودتها وفقاً للمعايير الدولية. كما سيساعد ذلك في تصدير المنتجات اليمنية إلى الأسواق الإقليمية والدولية، خصوصاً في منطقة شرق إفريقيا والدول المجاورة.
ودعا وزير الصحة رأس المال الوطني والقطاع الخاص إلى الاستثمار في صناعة الأدوية، مشيراً إلى أن الوزارة ستقدم كل أشكال الدعم الفني والتسهيلات اللازمة لتشجيع المشاريع الإنتاجية الوطنية التي تسهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي، وتوفير فرص العمل، ودعم الاقتصاد الوطني.
من جهته، أكد نائب المدير العام التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، الدكتور أبو بكر باعباد، أن هذا المشروع يعد خطوة أولى نحو توطين الصناعة الدوائية في اليمن، في وقتٍ تزداد فيه الحاجة إلى الإنتاج المحلي للحد من الاعتماد على الاستيراد.
وأوضح باعباد أن الهيئة ستواكب المشروع بالرقابة الفنية والدعم التنظيمي لضمان جودة المنتجات وسلامتها، وامتثالها للمعايير الدوائية والغذائية العالمية.
فيما أكد مدير عام شركة بوابة الخليج الذهبية، محمد عبدالله المفلحي، أن المشروع يأتي في إطار المبادرات التي يقدمها القطاع الخاص الوطني لدعم الأمن الغذائي والدوائي في اليمن. وأضاف أن المصنع سيكون جاهزاً للتشغيل في غضون الأشهر الثمانية القادمة، وسيقدم منتجات عالية الجودة لتلبية احتياجات السوق المحلية وتقليص فاتورة الاستيراد.
من جانبها، أكدت مديرة مكتب منظمة اليونيسف في عدن، الدكتورة سحر حجازي، أن المنظمة ستساهم بتقديم الدعم الفني والخبرة التقنية لضمان حصول منتجات المصنع على التراخيص والجودة المعتمدة من الهيئات الدولية. وأشارت إلى أن هذا التعاون يأتي ضمن جهود اليونيسف لدعم المشاريع التنموية المستدامة التي تعزز صحة الأطفال والأمهات وتحسن الأمن الغذائي في اليمن.
ويعد مشروع مصنع المكملات الغذائية والدوائية في عدن واحداً من أبرز المشاريع الاستراتيجية في القطاع الصحي، حيث يمثل تحولاً نوعياً نحو الإنتاج الوطني للمكملات العلاجية والغذائية. كما سيسهم في دعم نظام الأمن الصحي وتحسين المؤشرات التغذوية والصحية في البلاد.
