أخبار محلية

مباحثات رفيعة في عُمان.. ملف اليمن يتصدر المشهد الإقليمي

واتساب انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

شهدت العاصمة العُمانية مسقط سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية المكثفة التي جمعت المبعوث الأممي إلى اليمن مع مسؤولين عمانيين ويمنيين، ضمن الجهود المتواصلة لدعم مسار السلام، وذلك بالتزامن مع انعقاد المؤتمر السنوي للوساطة في النزاعات.

وأفادت وزارة الخارجية العُمانية أن وزير الخارجية بدر البوسعيدي بحث مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، سبل تشجيع الأطراف اليمنية على الانخراط في مسار تفاوضي يؤدي إلى تسوية سياسية شاملة تُنهي الحرب وتحقق تطلعات اليمنيين في الأمن والاستقرار.

وفي لقاء منفصل، عقد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية خليفة الحارثي اجتماعاً مع نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية، مصطفى أحمد النعمان. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، إلى جانب مناقشة مستجدات الملف اليمني والجهود المبذولة للوصول إلى حل توافقي يعيد الاستقرار للبلاد.

وفي السياق نفسه، نشرت وكالة الأنباء اليمنية أن النعمان عبّر عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في دعم مسار السلام، ولما تقدمه من تسهيلات للمواطنين اليمنيين المقيمين على أراضيها. كما نقلت عن الحارثي تأكيده استمرار مساعي السلطنة، بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين، لتحقيق تسوية سياسية تحفظ أمن اليمن واستقراره ووحدته.

وتزامنت هذه اللقاءات مع اجتماعات أجراها وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في مباحثات تناولت قضايا إقليمية ودولية، يُرجّح أن تكون بينها التطورات المتعلقة بالملف اليمني.

وبحسب الخارجية العُمانية، تركزت المباحثات مع الجانب الإيراني على الجهود الساعية لخفض التوتر ودعم المسارات الدبلوماسية في المنطقة، إضافة إلى تعزيز التنسيق بين مسقط وطهران في الملفات ذات الاهتمام المشترك. فيما تناول لقاء البوسعيدي بالبديوي دور مجلس التعاون الخليجي في تعزيز الحوارات الإقليمية ودعم الاستقرار.

ويرى مراقبون أن المبعوث الأممي قد يعقد لقاءات إضافية في مسقط، تشمل مسؤولين إيرانيين وخليجيين وأطرافاً يمنية مختلفة، بينها وفد مليشيا الحوثي المقيم في العاصمة العُمانية، بهدف الدفع بمسار السلام مستفيداً من الزخم السياسي المرتبط بالتطورات الإقليمية الأخيرة.

وتأتي هذه التحركات على هامش مؤتمر مسقط للوساطة في النزاعات، المنعقد بين 23 و25 نوفمبر، ضمن فعاليات منتدى أوسلو الذي يُعد من أبرز المنصات الدولية الداعمة لمبادرات حل النزاعات وتعزيز فرص السلام في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار