تطور مفاجئ: استبعاد اليمن من اجتماع صندوق النقد الدولي يثير قلق الاقتصاديين

شمسان بوست / خاص:
أعلن صندوق النقد الدولي في واشنطن عن استمرار تقييمه للاقتصادات العالمية ضمن جدول أعمال يشمل مشاورات المادة الرابعة وبرامج الإصلاح المالي. وكان من المقرر أن يناقش الاجتماع الاقتصادي اليمني يوم 12 ديسمبر الجاري، إلا أن التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية دفعت إلى استبعاد اليمن فجأة، وفق ما ذكره المركز الإعلامي للصندوق، دون توضيح أسباب إضافية.
ويرى مراقبون أن هذا الاستبعاد يعكس تراجع الثقة الدولية في الاقتصاد اليمني، ويشير إلى تداعيات محتملة على علاقات البلاد مع المؤسسات المالية والمانحين الدوليين.
وأكد الخبير الاقتصادي اليمني، وفيق صالح، أن القرار يبعث برسائل مقلقة حول وضع الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن اليمن يقترب من دائرة العزلة المالية، وهو ما قد يعيق جهود الحكومة لتنفيذ خطط التعافي الاقتصادي وتحقيق استقرار معيشي نسبي للمواطنين.
وحذرت مصادر مالية من أن هذا التطور قد يقلص فرص اليمن في الحصول على الدعم الفني والمالي والسياسي الضروري لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية، وبناء مؤسسات فاعلة تقوم على الشفافية والحوكمة الرشيدة، ما يزيد من صعوبة مواجهة التحديات الناتجة عن الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد.
وتبرز أهمية تكثيف التعاون الدولي لدعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتنويع مصادر الإيرادات، وضمان استدامة برامج الإصلاح الاقتصادي، في وقت تواجه فيه البلاد ضغوطًا اقتصادية وسياسية متزايدة.
وشدد صالح على أن إعادة بناء الثقة مع المؤسسات المالية الدولية باتت ضرورة ملحة لتجنب أي عزلة اقتصادية قد تعرقل مسار التعافي الوطني، مؤكدًا أن استمرار الدعم الدولي يعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي في اليمن.



