مقالات

رجال من ذاكرة أبين المعاصرة .. العزاني أنموذجاً

شمسان بوست / كتب جمال لقم

في هذه الأيام و مع حمى تكوين التحالفات و التكتلات الأبينية القبلية و المجتمعية و الحراك و اللقاءات التي تعقد هنا او هناك في سبيل ذلك ، ففي مقابل هناك حمى مرادفة لها الا و هي حمى التحليلات و النقاشات المحمومة التي تشهدها في صوالين و دواوين بعض الشخصيات الإجتماعية أو على مواقع التواصل الإجتماعي و التي تناقش هذا الحدث سلباً و إيجاباً ، نقداً و تأييداً ، و ما تابعته و أستخلصته من تلك النقاشات أن معظم من تحدثوا حول ذلك يجمعون أن قيادات أبين لا تلجأ إلى المحافظة الا وقت الشدة و حين تكون تلك الشخصيات و القيادات مصالحها الشخصية و السياسية على المحك و عندما  يصلون إلى مبتغاهم فأنهم يتناسون المحافظة و لا يعيرونها أدنئ الإهتمام   .. بل و أيضاً يؤكدون أن ضرر هؤلاء كان بالغاً حد نزف دماء أبناء المحافظة و إزهاق أرواح شبابها من خلال الزج بهم في في الأحداث و المعارك خلال عشرات من السنين مضت ..

بينما كنت في أحدى الجلسات النقاشية سأل أحدهم طالباً ذكر بعض القيادات السياسية الأبينية الحالية التي كانت نفعاً للمواطن الأبيني و لم تستغله أو تضره ؟

أجبت على سؤال زميلي السائل و قلت الشيخ صالح العزاني .. و هو إحدى الشخصيات الإجتماعية بمدينة لودر و من بيت سياسي و رياضي فيها ، فأحد إخوانه (رحمه الله) شغل عضوية مجلس النواب عن دائرة مديرية لودر و أخوه الآخر يرأس نادي عرفان الرياضي بالمدينة ، أما عن الشيخ صالح نفسه فهو عضو مؤتمر الرياض و يعد أحد مستشاري الرئيس هادي ، و قد تابعنا له قبل أيام حراكاً و نشاطاً سياسياً على أرض المملكة العربية السعودية و إستقباله لبعض الشخصيات السياسية و بعض الوزراء السابقين و من هؤلاء أيضاً الأسيرين المفرج عنهما اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع السابق و اللواء فيصل رجب و وزير العدل السابق الجفري و عدد من العاملين في السلك الدبلوماسي و في فترة سابقة شاهدنا إستقباله لمنتخب الناشئين و تواجده معهم في بعض التدريبات و المباريات .. و الكثير من مغتربينا يتحدثون عن الشيخ العزاني بكل خير فقد ساهم كثيراً في حل مشكلات البعض التي واجهتهم في غربتهم ، كما أنه المبادرين لإستقبال الحالات المرضية التي تصل إلى المملكة للعلاج ..

صحيح أن الشيخ صالح العزاني متواجداً في الغربة و خارج الوطن و لكن أحد معارفي من مدينة لودر الذين أثق بهم لخص ذلك في عبارة مختصرة و قال .. الشيخ العزاني ليس بعيد عنا بل متواجد معنا و دائماً حاضراً يشاركنا أفراحنا و أحزاننا من أي مكان يتواجد في غربته .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار